Make Love

Make Love !

كَتبَ إبرهيم ميم:

تفجير في الكويت وهجوم مسلح في سوسة في تونس، الأول في مسجد والثاني في منتجع سياحي...الأول زعم أنه يقتل الروافض، والثاني ينال من "المُفسدين" السّواح...

"مش هم، الله يرحم القتلى وينتف دقن المجرمين" علق الكائن الهارب من الجارور* وهو على همة الخروج من المنزل إلى حديقة الصنائع، التي وصلها وكانت خالية من العشاق، الذين يلجأون عادة إلى الأماكن العامة لأنهاغير مكلفة ابداً...

جلس الكائن على مقعد مواجه لبناية الأونيون، والتي تدور حولها شبهة صفقة مالية نتنة، أُبرِمت بين متنفذين وسردين المال في لبنان...وأخذ يفكر في أسباب إخلاء البناية إياها من سكانها ومستأجريها، وسبب خلو الحديقة من العشاق!

للسبب الأول لم يجد جواباً، أما للثاني ففكر للحظتين ونصف ووجدها:" الدنيا رمضان وأكيد العباد صايمين، والحب In forum Publicum ممنوع على العامة...

واستعاد الكائن الثرثار شريطاً من الذكريات يمتد إلى العام 1960 عندما رفع أميركيون وأميركيات شعار Make love Not war ، مارسوا الحب لا الحرب، " لو بلشوا كل العرب يمارسوا الحب مع بعضهم بعضاً ما كنا خلصنا من الحروب؟"، سأل الكائن الثرثار نفسه، وأضاف بصوت عال :"وانا كمان بدي مارس الجنس والحب والموبقات كلها وبدي أوقف ضد الحرب..."

وفجأة توقف جيب لون أبيض نوع نيسان، ترجّل منه ثلاثة شبان، وعرّفوا عن أنفسهم:"استقصاء التقصي تبع بيروت والمنطقة يا بزونك، شو بدك تمارس قلتلي؟ الحب يا بُشط؟ وبدك توقف ضد الحرب يا خَوَل"؟ وحمموه بولاً من الشتائم، وأجبروه على توقيع تنازل عن حقوقه العاطفية والجنسية.

يُروى أن الكائن الفار والمظلوم والمطارد، وبعد هذا الدوش، إبتاع لنفسه كمية هائلة من الأفلام الخلاعية من برج حمود، والعمى أصاب عينيه الجميلتين كحبة جرنكة...

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html