Friday, June 19, 2015

المحكمة وصديقها

BOYFRIEND  المحكمـة



كَتبَ إبرهيم ميم:

بعد أن تعرض الكائن الهارب من الجارور والمندس في سيارة تاكسي متجهة إلى بلدة عنقون لزيارة ضريح سناء محيدلي، بعد أن تعرض للضرب من قبل الأهالي*، قفل عائداً إلى بلدة مغدوشة، حيث قصد الكنيسة وجلس تحت شجرة الجُمَّيز التي تظلل المكان، وشرد بمشهد البحر ومخيم عين الحلوة ومدينة صيدا...وما هي إلا ثوانٍ من الشرود حتى سقطت على رأسه حبة جُمَّيز، مسببة ضياع ذاكرة مؤقت لدى الكائن الثرثار! ولكن بما أنه كثير الحل والترحال، كان الكائن السليط اللسان يحمل مسجلاً في جيبه، كيلا لا تضيع شاردة أو واردة من ذكريات رحلاته الكثيرة.

ومما سجلته آلته كان البث المباشر لجلسات المرافعة الختامية في قضية تحقير المحكمة، والتي يجلس فيها مُتَهماً تلفزيون "الجديد" أو دكانة الجديد، بحسب جواد نجل أبي إصبع الضاحياوي.

لفت إنتباه الكائن الفاقد الذاكرة مؤقتاً، ما صرّح به المدعي العام وصديق المحكمة،الـ BOY FRIEND، حول شهادة رئيس المجلس الوطني للإعلام عبدالهادي محفوظ، عاشق السيجار والعاطل عن العمل إلا في ما ندر، "أنها كانت أقرب إلى النكتة"...

إنفجر الكائن الثرثار من الضحك، وطار له سن أمامي من أسنانه، "قال نكتة قال، ولك يا عمي أنت جالس في بحر النكتة، بحور من النكات تُسجل خلال كل عرض من عروض المحكمة السحرية هذه، والتي لم تستطع حتى اليوم أن ترينا أرنباً واحداً يخرج من تحت القبعات...نكتة يا محامي الادعاء، ولو، تبقى إذا عندك وقت شاهد التلفزيونات اللبنانية، وأقرأ صحافتنا، وغضَّ بصرك، واعلم أننا بلد النكات السمجة بامتياز وبها اليوم وغداً ننتصرُ!

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:




No comments:

Post a Comment