Wednesday, June 10, 2015

بالمصالحة المسلّحة جئناكم

بالمصالحة المسلّحة جئناكم!
كَتبَ إبرهيم ميم:

يفتقد الكائن العائد إلى الجارور بعد رحلة مضنية وطويلة متنقلاً بين جيب جاكيت ولحية ووعر وجرود، الروائح الكريهة المتنوعة التي شمها خلال حِلّه وتِرْحالِه، وما جعله يشعر بها مجدداً هو دعوة البيك إبن البيك والد البوَيْك، الدروز إلى الالتحاق بركب الثورة السورية وإلى المصالحة مع الجوار وووو إلخ....

ويعبر الكائن الثرثار الذي لم تعلمه التجربة أن "يضب" لسانه، عن اشمئزازه العميق وأسفه الشديد بسبب دعوة والد البوَيْك تلك،  والتي لا يمكن السكوت عنها أبداً، خاصة وأن زمن المصالحات ولى واختفى وانقبر بعدم عودة بعض أهالي الشوف إلى منازلهم، رغم انتهاء الحرب الأهلية شكلياً، منذ اكثر من عشرين عاماً.

المهم ان الكائن العائد إلى الجارور وبعد الكلام إياه، استفرغ في الجارور ما في بطنه  من مأكولات متنوعة، تراوحت بين الملوخية والمقلوبة  والرز بالحليب والكُشَري، مما إضطره إلى الهرب مجدداً نحو جيب جاكيت أو جيب خلفي لبنطلون، للالتحاق بفصيل من فصائل المصالحة المسلحة بأنواع الأسلحة كلها...

يصرخ الكائن الثرثار بعد الفرار وبأعلى صوت:"بالمصالحة المسلحة جئناكم على الحمار"


No comments:

Post a Comment