Tuesday, June 23, 2015

عفن

عفـن

كَتبَ إبرهيم ميم:

تكاد العفونة في بلاد الكائن الهارب من الجارور* والمتسكع في شوارع جرود بيروت، الضاحية سابقاً، أن تأكل من رصيد الهزائم بالانتصارات المُعلنة دائماً والممهورة بخاتم السلطان، ولي الأمور والنفوس والأرواح والقاضي عليها بعجلة قاضي العجلة...

المهم أن العفن يحتل البلد طولاً وعرضاً، ومنذ قيام هذه البلاد بشعوبها وقبائلها وطوائفها ومذاهبها، وهو(العفن) يسرح ويمرح، غير أن لنكهته في السنوات الأخيرة طعم الحلويات الرمضانية، ويكاد يقضي على موسم الاصطياف والسياحة العلاجية من التدليك إلى التزمير...كما تكاد الفيديوهات المُسربة منذ حكم المحكمة العسكرية، والتي لا بد من إسقاطها، على المدعو ميشال سماحة، والتي أرفقت بفيديوهات أخرى عن تبويس الرينجر عنوةً لموقوفين، تكاد أن تصيب الكائن السليط اللسان بالشلل الدماغي، وهو Already، صار ينطق كما تنطق يمنى فواز شري...

ممثلو الطوائف المتنوعة يتضاربون في رومية، نقل الكائن الثرثار وهو يختبىء في جيب مستشار وزير الداخلية، الذي تفوح منه رائحة جبنة Roquefort، والذي وصل للتو إلى مبنى المحكومين المطالبين بتحسين ظروف عيشهم، من تقنيات HD، والسماح لهم بامتلاك هواتف وتسهيل مرور المخدرات وأقله أن يكون لكل واحد منهم غرفة مستقلة مع منافعها!

المستشار والفرقة يتفاوضان مع المنتفضين داخل السجن، والذين كما نقل بعض الإعلام أنهم من "كله بِرِد شمص" وهؤلاء لا مزح معهم، يعني مفيش هزار...وهم خلعوا الأبواب الحديدية ويُقال أن بعضهم إستعمل أجزاء منها لإصلاح طقم اسنانه وصرخ "فليثقط المثنوء" وعلى اثر الصرخة أكل سحسوح من مغوار في الفرقة الباطشة...

فطس الكائن الفار من رائحة الجيب والجبنة الفرنسية وقفز إلى خارج السجن وقال في سره"العمى بعيون هالبلد، معفن...بدي إرجع شوف إذا بياخدوني هجرة على بلدة أنصار، فيها معتقل لذيذ وأرحم وأرحب واجمل ويحتوي على شوية كرامة! ولمّ عن الأرض حبة فزدق(فستق) وقرشها وتوجه إلى جهة غير معروفة!


*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED


لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

No comments:

Post a Comment