Thursday, June 18, 2015

لولا الهاء لكنت نبياً


كَتبَ إبرهيم ميم:

أيقن الكائن الهارب من الجارور والمتجول في أزقة وشوارع بيروت*، التي زينتها أهاليل(جمع هلال) رمضان، أن الشعوب اللبنانية لا تُطاق، بلا منّة الشهر الفضيل، فكيف مع إطلالته وصيامه وقيامه والكثير من إكسسواراته؟

وبناء على ما سبق، إندس الكائن الثرثار في سيارة تاكسي متجهة نحو بلدة عنقون الجنوبية ، وكان الشوفير على عجلة من أمره، "الدنيا صيام وهالحمار الصرماية مش عم بزيح...لأعمل وساوي بإختو وعيلتو كلها" قال السائق الصائم عن الطعام، فآزره الركاب واحمرت خدود الراكبات خجلاً، أما الكائن الطويل اللسان، فكان مصراً على إكمال المشوار لزيارة قبر سناء محيدلي.

بعد توقف متكرر في صيدا والجوار لشراء النمورة والمدلوقة والشعيبيات، وصلت التاكسي إلى مداخل عدلون وهناك رحبت بنا يافطة عليها رسم(صورة) لمُحتل قصر عين التينة والمصيلح وبلدة تبنين وعربصاليم والخندق الغميق وشارع الحجاج بالشياح وأموال بعض المُغتربين من غانا إلى بِنين، وذُيّلت اليافطة بـ " لولا الهاء لكنت نبياً"....

اخذ الكائن المسطول نفساً عميقاً قبل أن ينطق  لتنهال عليه اللكمات من كل حدب وصوب. وعلى إثر البوكسات حمل لافتة صغيرة طالب فيها بحقه بالهجرة، إلى السويد مش مشكلة بس هجرة!

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:





No comments:

Post a Comment