Tuesday, June 9, 2015

سوق تلفزيون الإثنين



سوق تلفزيون الإثنين
كَتبَ إبرهيم ميم:

قرر الكائن الهارب من الجارور والمختبىء في جيب جاكيت أحدهم، والتي تفوح منها رائحة بقايا ملوخية مع الكثير من الثوم كان قد تناولها في بيت صديقته في دبي، أن يشاهد تلفزيون الإثنين، وعلى غرار سوق الأحد، وسوق الاثنين في النبطية، يوجد سوق تلفزيون الإثنين على شاشات تتناتش الفضيحة لعرضها على الجمهور وإشباع رغباته المكبوتة!
وبعد أن شاهد الكائن الثرثار، التقرير عن الممرض الذي يتحرش جنسياً بالمرضى النفسيين، وبعد ان رأى كيف طردت "إعلامية" برتبة مواطنة صالحة المدة ضيفها، وبعد أن كان قد شاهد سابقاً، عائلة المغدورة سارة الأمين التي توزعت على الشاشات، قرر التالي:

لا وجود في لبنان لما يُسمى زوراً حقيقة!
لا وجود في لبنان لما يُسمى حريات إعلامية بل حوريات الشاشة من ذكور وإناث!
لا وجود للبنان الوطن بل لبنان الفضيحة!
لا تقتصر جرود عرسال على السلسلة الشرقية حصراً، بل ان هذه الجرود تمتد إلى الشاشات وعلى الجيش تحريرها من الاحتلال!
وأخيراً ومن خارج السياق، قرر الكائن الهارب من الجارور، خلال بصبصته على صديقة صاحب الجاكيت، أن يصرخ وبأعلى صوتك" لا للمحكمـة العسكرية".



No comments:

Post a Comment