Sunday, June 14, 2015

سامي أنا أحبك


سامي أنا أحبك


كَتبَ إبرهيم ميم:

أفاق الكائن الهارب من رفسة الجحش* في جيب قميص أحد العاملين في حقل الصحافة على بيدر مشغل أمني، والذي كانت تفوح منه(الجيب) رائحة أعقاب سجائر نتنة. المهم أن الكائن كان مسروراً لدى مشاهدته أعضاء وعضوات حزب الكتائب يقترعون ويقترعن لانتخاب مجلس سياسي ورئيس لمواكبة المرحلة الجديدة، خاصة وأن حزب الكتائب وأحزاب السعادين المشابهة باتت تفهم في أمور اليمن والحراك الجنوبي والانفصال في السودان ومياه نهر النيل وهضاب أوغندا،والتعاطي "بحكمة المؤسِس" مع مجزرة قلب لوز، وتفاصيل الولي الفقيه وديكتاتورية آل سونغ في كوريا الشمالية، وصولاً إلى كيفية زراعة البطيخ وإحياء الشمندر وقصب السكر وزراعة الحرير، والحفاظ على ثروة اللبنانيين واللبنانيات في الكازينو وضيافة الشاي في مرجعيون ...

دمعت عينا الكائن الثرثار عندما تذكر مؤسِس حزب الكتائب وبلاغته في التعبير عن قوة لبنان في ضعفه، وهي من المقولات النادرة والقيمة في السنوات المئة والخمسين الأخيرة، والتي تعبر بصدق عن طريقة تسليم الشرف والعرض والأرض والبيت والصالون وآواني المطبخ لأي كان، ويُحكى أن بيار كان يعاني ضعفاً فكان يبرر لجنفياف أن الضعف قوة، المعتر ما كان عارف إنو الفياجرا عالطريق!..."ما أجملها من أيام، كان يجي لعنا مين ما كان يعملنا كفين وكنا راضيين" مختصر ما قاله في سرّه الكائن المسطول...وأما الأجمل فهو يوم كان والد سامي رئيساً للجمهورية، ويوم أطلق نداءه الشهير "أعطونا السلام نعطيكم ما يدهش العالم" وغنت له ريمي بندلي،والتي بالمناسسبة صارت صبية ويمكن خجولة بالأغنية، المهم أن أمين عندما مُنح السلام لم يبقِ على حجر في جرود بيروت،الضاحية سابقاً...اما بيار الشقيق الشهيد، يا عين " بلاغة وقيادة ورجولة وإلخ..."

أما سامي، يكفينا أنه طفل من أطفالنا الحلوين الطيوبين وبيعرف يحكي أحسن من ابن عمه نديم إبن بشير،المعروف بحبه للحياة عن طريق سحل حياة الآخرين، وهو أي سامي، سيُنصب زعيماً من رتبة طفل، وقريباً جداً سيعيد إلينا فلسطين كُرهاً باللاجئين، وسيتدخل بأمور اليمنيين بُغضاً بالإيرانيين والسعوديين والأعراب أجمعين...

سامي فينيقي من بلادي...I LOVE YOU SAMI قالها الكائن الثرثار ودخل الحمام وقضى حاجته...

*يُرجى مراجعة المقالة السابقة لفهم مجريات اللاحقة!

لمراجعة مسيرة وسيرة حياة الكائن الهارب من الجارور مراجعة الرابط التالي وما تلاه من مقالات قيّمة ونادرة:

No comments:

Post a Comment