Friday, June 5, 2015

الضاحية جرود بيروت!

الضاحية جرود بيروت!


كَتبَ إبرهيم ميم:

وبعد أن خطب صاحب الإصبع المرفوع وطمأن الأهالي واللبنانيين وراكبي الموتوسيكلات ومستقلي الفانات، إن حزبه ورجاله لن يدخلوا عُرسال، تنفس سعيد الصعداء. وسعيد هذا هو من بلدة جنوبية يقع في واديها نهر، وهو مطرود من بيت أهله وجيرته حتى أن زوجته طلقته وهربت إلى الصين، ويُروى أنها اعتنقت البوذية بعد أن كانت من اهل السنة والجماعة.

المهم أن سعيد سيعيش أيامه مطمئناً على غير عادة، ولكن ما يبعثه على السرور هو أن رجال الله يقاتلون في الجرود اللبنانية العُرسالية، وهي واحدة من مناطق إرتفاعه عن الأرض بطريق مختصرة نحو السماء، "يعني اللي بيموت بحي السلم مش متل اللي بموت بمرتفع الثلاجة..."

الأهم أننا لن نشهد نقاشاً بعد اليوم حول الدخول الحزب اللهي إلى بلدة عُرسال، وسوف يكون في إمكان سعيد التجول في الضاحية، وهي جرود بيروت بحسب الكائن الهارب من الجارور والمختىء في جيب جاكيت احدهم، والتي تفوح منها رائحة النفتلين الممزوجة برائحة جوارب قديمة مع رشة LANCOME!

الضاحية جرود بيروت الأبية، متى تحريرها من المُحتل؟

سؤال طرحه الكائن الثرثار قبل أن يلقى حتفه على مائدة اللحومات على انواعها! 

No comments:

Post a Comment