مين الكدّيب فيكن

مين الكدّيب فيكن؟

كَتبَ إبرهيم ميم:

وصل خبر عاجل على جوال الكائن الهارب من الجارور والمتوجه إلى مكان سري*، يُفيد، أن وزير العدل المؤتمن على عدم طغيان بيضة مسلوقة على بيضة مقلية، إتهم حزب الليموناضة بتسريب شريط "بوس الرينجر"!

ضرب الكائن الثرثار بكفيه على وجهه"يا مشحرين إسا هني اللي عملوهي؟" وتابع مسيره غير آبه لما يجري من أحداث، وكان لا يزال يجتر حبة الفزدق بين فكيه، وإذ به يلمح أحد الناشطين والكتاب السياسيين، الذي غالباً يمكن وصفه بالـ OMNISCIENT  في أمور البلد...

"ليك أنا يمكن جحش وحمار، بس ما عم بقدر أربط كيف إنو يعني الحزب سرّب الشريط"، سأل الكائن السليط اللسان، العالِم بلا حدود، "ولا أنا قادر إفهم كيف" أجابه، وزاد "يللا على شغلك يا بني".

دندل الكائن الباحث عن جواب شفته التحتانية، وتابع يبحث خلف البحر عن معنى جديد للحقيقة، وقرر ملاحقة الوزير المؤتمن على بيضة القبان، في كل زنقة وفي كل حي وشارع وملعب بلدي وطريق جديدة أو مُستحدثة، ليشفي غليل سؤاله ويجد له جواباً!

وبعد مضي اكثر من دقيقتين، ملّ الكائن القليل الأدب من البحث، وقرر الالتحاق بلجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، ولكن الوقت كان قد تأخر، وشباب التقصي سكّروا اليوم ولن يعودوا لا غداً ولا في المدى المنظور!

يُروى أن الكائن الهارب من الجارور، إستل من بائع خضار، قرناً من الحر الشلفيط، وشلفط لسانه بغية الكف عن طرح الأسئلة...

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html