Monday, June 15, 2015

أبو إصبع الضحياوي وفئران

أبو إصبع الضاحياوي!

كَتبَ إبرهيم ميم:

لم يستطع وزير "فاطمة غول" إلا أن يعبّر عن سخطه امام عمه ميشال، بحسب الكائن الهارب من الجارور والمختبىء في جيب جاكيت الوزير العجيبة*، أن هذا الأخير قال لعمه:"ليك عمو إنت بتفهم بالسياسة! فهمني ليه أبو إصبع بقول ما في فتنة مذهبية وهو كل يوم عم بهدد فيها؟"

أجابه العمو والسرور يملأ حنكه:" شوف يا فئران(الإسم الدلع للوزير عند العم والمُستوحى من الفئران الواغلة في باخرة الطاقة"فاطمة غول")، أولاً بتسد نيعك وهيدا السؤال ما بتسألو إدام الإعلام، تانياً ما إسمو أبو إصبع يا مسطول، تالتاً ما خصك إنت بالأمور الكبيرة، ولما أنا بحكي بتفهم ليش أنا معو، رابعاً: فهمت؟"

فما كان من فئران إلا أن نهض من مكانه ساخطاً بالفرنسية: A BON,mais pourquoi  عم تسبني بهيدي الـ FACON؟ فما كان من الحماه إلا أن استل قضيب توت طري وسلخه على قفاه واضعاً إياه Au coin

وصل خبر تساؤل وزير السيلفي إلى أبي إصبع الضحياوي، الذي خرج عن طوره وسكّتِه في آن، وأمر وكيل التوضيحات الصافي دانون، بإجراء الإتصالات اللازمة مع ساحل البرتقال ورابية العصير، خاصة وأن أبو إصبع في الفترة الأخيرة أعلن عن منتج جديد من منتجات الحمضيات، التي تتقاطع مع البرتقال، ألا وهي الليموناضة!

وصل وكيل المصالحات وتحدث إلى الجنرال المتقاعد منذ أكثر من ستين سنة، وتم الاتفاق على إتصال يجريه الأول بأبي إصبع الضحياوي:

-         آلو كيف سماحتك؟
-         ليك بلا طول سيرة، بتتذكر شو قال مرة النبيه للرفيق؟
-         لا والله ذكرني، هلأتني مش عم إتذكر!
-         قالو اللي طلع الحمار عالميدنة بنزلو...
-         وشو المعنى سماحتك طال إصبعك؟
-         المعنى إنو بدو يفهم فئران، اللي طلعو من المجرور بيرجع بفوتو عليه!
-         أمرك سيدنا...غيرو؟
-         ما شي، أيمتى بتمرق على كاس ليموناضة؟
-         لما وقف الإسهال!
-         ناطرك يا MAN والله ملّيت، زهق، ما حدا عم بطل ولا يسأل!
-         بأمرك أنا، خلص هلأ صافي يا لبن ورح بلغ وكيل الصافي دانون بالخبرية
-         ما في داعي، هيدا بيشتغل عندي، ما تجلقو كتير، أصلاً أنا بكرهو...وليك ما تخبرو أحسن ما لسانك قصو!
بعد هذه المحادثة، تأكد جنرال زبدة الروابي من نيات أبي إصبع الضاحياوي في الفتنة المذهبية، وان المطحنة في عُرسال حاصلة والبديل عنها مطاحن في البلد كله، وقال في سرّه "متل إجري بدي أعمل رئيس WA333333...وفقع من البكاء جالساً في الزاوية ومكوكياً على نفسه آكلاً أظافر رجليه، متذكراً ظافر الحسن!

عندها أرسل الحماه للصهر أن يعود إلى المجرور، وإلا سيقاصصه بالحرمان!

يروي الكائن الهارب من الجارور والذي كاد أن يقضي أنفاسه الأخيرة في جيب الفئران، محاولاً الانتحار مراراً من شدة ثقل دم الوزير، أن الوزير فئران في صدد الانتقال للعيش في ارمينيا، حيث لا فرق بين  أرميني وفينيقي إلا باللغة والعادات والتقاليد والمأكل والملبس والمشرب ووووو..... قلة فرق!


*يُرجى مراجعة المقالة السابقة لفهم مجريات اللاحقة!

لمراجعة مسيرة وسيرة حياة الكائن الهارب من الجارور مراجعة الرابط التالي وما تلاه من مقالات قيّمة ونادرة:http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html


No comments:

Post a Comment