Friday, June 12, 2015

جيـّازة


جيـّازة
كَتبَ إبرهيم ميم:

خلال رحلته الوعرة عثر الكائن الثرثار على راديو ترانزيستور "فيه شوية نفس" فقرر الاستماع إلى بعض الأخبار المحلية، وما لفت إنتباهه خبرٌ عن إعلامية تقدم بشكوى ضدها إعلامي أمام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية. تفاجأ الكائن بالخبر، فظن أن الإعلامية تسللت إلى حسابات الإعلامي الشخصية من تويتر وفيسبوك وإنستغرام وبعض المواقع الإباحية، وقال في قرارة نفسه:
"خرجها هالحرامية هيدي، يا عيب الشوم، إنو مش عيب الواحد يتلصلص على حسابات آخرين، وبعدين هيدي ما بتكون إعلامية، بتكون لصة والسجن الفوري عقاباً".

أكمل الكائن مشواره بعد أن حطم الراديو من الغضب على الإعلامية اللصة، فإذا بورقة صحيفة طائرة مع الهواء العليل "تخبط" في وجهه، فيتفركش وعلى بوزه وقع، فأراد فوراً الثأر من الورقة، ولكن هنا حدث ما لم يكن في الحسبان، حملت الصحيفة خبراً يقول أن شكوى الإعلامي على الإعلامية ،اللصة سابقاً، كان سببها راياً كتبته فيه، وأن ألإعلامية سوف تتبهدل ما لم تحضر إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية!

جلس الكائن الثرثار وأشعل سيجارة CEDARS  وتذكر بعضاً من عراضات الإعلامي وغيره من إعلاميين وإعلاميات وصحافيين وصحافيات، فقرر تقديم شكاوى(بالجملة) ضدهم/هن أمام مكتب مكافحة الدعارة بالتهم التالية:"الاتجار بالبشر وتعنيف الطفولة وخربان البيوت والارتهان لسياسيين، والعمل كمخبرين أمنيين، ومكافحة الفساد بالفساد، والتسلل إلى بيوت الناس من البلوعة"، كون البلوعة هي الجيازة، وكما في كل بيت جيّازة، كذلك في كل إعلام مرئي ومسموع ومكتوب جيّازة أيضاً...


لمراجعة سيرة الكائن الثرثار ونشأته ورحلاته نرجو البدء من الرابط التالي صعوداً: 

http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html

No comments:

Post a Comment