Tuesday, June 2, 2015

سطام قتل المُجتبى تجويعاً!

"ويكيليكس" كائنات الدِرج(الجارور)10/4


سطام  قتل المُجتبى تجويعاً!

كَتبَ إبرهيم ميم:

في الطريق من القرية إلى زاروب الطمليس،أحب سطّام أن يعرج على صيدا ويأكل نصف دزينة سنيورة ويستمع إلى ناظم الغزالي(قل للمليحة)، وفي محل الديسكو، يصدف وجود شاب يُلقب بالمُجتبى(بلا سبب). تبين لاحقاً أن هذا المُجتبى أصبح مستشار سطّام في الشؤون السياسية والناصح الأهم لمسيرته الفنية في السياسة!

المُجتبى كان دمث الأخلاق، خفيف الظل، ويأكل كثيراً، بحسب الكائن المندس، الهارب من الجارور، والمختبىء في جيب جاكيت سطّام التي تفوح منها رائحة النفتلين إضافة إلى ذبابة مختنقة، ويضيف الكائن المندس:"المُجتبى كان يتذمر أمام سائق شاحنة سطّام من شح الطعام أثناء الجولات الطويلة في القرى الجنوبية، "إنو يجبلنا عالقليلة نص كيلو خيار، بلا ما نضل على ريق بطنا" ويعزو الكائن سبب عدم قيام المُجتبى والسائق بشراء المأكل إلى ان سطّام كان فجعاً ودائم الجوع!

المهم، يروي الكائن ان وراء انتقال سطام من #شيعة_السفارة إلى #شيعة_الليموناضة كان المُجتبى، الذي رأى باكراً اهمية الاستثمار في الليموناضة واخواتها، وبالتالي أقنع سطّام برؤيته الثاقبة، وكافأه هذا الأخير توسطاً لدى #شيعة_الليموناضة أن يستكتبوه بين الفينة والأخرى في واحدة من مطبوعاتهم.

على قصقوصة ورقية تركها الكائن المندس قبل أن يقرمشه سطّام، كتب أن السائق سأل المُجتبى مرة عن الفرق بين #شيعة_السفارة و#شيعة_الليموناضة، فما كان من المُجتبى إلا أن ضحك طويلاً واجابه:"بقدر ما تبعد الخصيتان عن باب البدن"، فقال السائق" نحنا الخصيتان بفهم ؟" أجابه:"وباب البدن فيك تكون".


وفي يوم من الايام، اراد المُجتبى أخذ إجازة ليوم واحد، يمضيه مع زوجته وطفله، بعيداً عن سطّام، وفي يوم الإجازة ذاته، كان سطّام على موعد مع محاضرة سياسية في بلدة الشرقية، مسقط رأس موسى شعيب وزين شعيب، وتفادياً للإحراج عمل المُجتبى طوال الليلة التي سبقت على إفهام سطّام الفارق بين موسى وزين، الأول قتلته المخابرات السورية، حلفاء حزب الليموناضة، والثاني كان شاعراً زجلياً، كتب في ما كتب قصيدة "شحّاد"! "لاء يا زلمي شو شحّاد" يقول سطّام، ودائماً بحسب الكائن المندس، "ولي شحاد قصيدة غناها سمير يزبك، يقطع عمرك ولي بعصني وفاجئني شي مرة بشي بتعرفو"، قال المُجتبى...

 إنتهت المحاضرة التي أثبت فيها سطّام ولاءه مرة جديدة لحزب الليموناضة، وذهب الأطفال إلى النوم، ووجد سطّام نفسه جائعاً، فاتصل بالمجتبى الذي لا تبعد قريته الدوير عن الشرقية سوى دقيقتين في السيارة:" وينك؟"
-         على الطريق كنت عم جيب لحمة وقنينة عرق، عبالي إسكر مع مرتي
-         مع مرتك ولي...يللا أنا خلصت بجي بشرب كاس معكن، وينك إنت هلأ
-         أول طلعة المصيلح...ألو ألو...واقفل المُجتبى هاتفه 

قرر المجتبى اللجوء إلى محطة للمحروقات، واخذ القرار التاريخي بحرمان سطام من اللحمة والعرق، فالتهم الأولى وشرب كامل القنينة وهو يردد بدك تاكل يا سطّام بدي طعميك يا سطّام، وسط دهشة عامل المحطة المصري الجنسية. ما هي إلا ثوان حتى نده المُجتبى على العامل " قلبي قلبي"
-         مالك يا بيه مش يمكن تكون غازات
-         قلبي مبلا يمكن
واطلق المجتبى غازاته وخر صريعاً

يروي الكائن المندس أن الشرطة استدعت سطام الذي انكر ان يكون العامل المصري قد سمع المُجتبى يقول ذاك الكلام، وهدد المحقق بالويل والثبور إذا بتوصل الخبرية لبني آدم ونقده 30 دولاراً.

مساءً: سطّام وطير الوروار



No comments:

Post a Comment