Thursday, June 18, 2015

عالجنة عالأكيد

عالجنة عالأكيد!

كَتبَ إبرهيم ميم:

استطاع الكائن الهارب من الجارور الفرار من رائحة الأنفاس الكريهة لمحبي الحياة بكرامة*، والمطالبين بهدر دماء الناس بلا كرامة، من مخبري الجريمة الجريدة، المسماة عنوة "الأخبار" وهرع إلى مكان آخر لا يستطيع في الوقت الراهن البوح به، مخافة ان يهاجمه البرغش!

المهم أن الكائن السليط اللسان ومع بداية شهر رمضان المبارك والفضيل والكريم والمقمط بالسرير، قرر أن يضب لسانه عما تراه عيناه وتسمعه أذناه، وابتعد قليلاً عن المشهد السياسي اليومي الممل، واتجه إلى جمعية "هيا بنا" لجمع التبرعات للأيتام، إذ تكثر في هذا الشهر أعمال الخير والإعمال بالناس!

وصل الكائن الثرثار وجمع ما لا يقل عن ستة آلاف ليرة لبنانية، ما يعادل اربعة دولارات أميركية، وتوجه بالمبلغ إلى مبرات "عالجنة عالأكيد" وطلب مقابلة المدير المسؤول عن التوصيل الأكيد إلى الجنة:

-         السلام على من اتبع الهدى
-         وعليكم ما ذكرتم، تفضل أمور، كيف فيي ساعدك؟
-         فيك توصلني عالجنة؟
-         أكيد، معك مصاري؟
-         جمعت تبرعات بقيمة أربع دولارات؟
-         قوم إنقبر من هون، بهيدا المبلغ مكسيمون بتوصل لعند إمك
-         بس يا مولانا، هيدا المبلغ جبتو من جمعية "هيا بنا"
-         من "هيا بنا"!!! عظيم عظيم، شعرة من *** الخنزير خير منه
-         لاه يا واطي يا بخيل، ما اطيب من العسل إلا الخل ببلاش، يا بخيل يا لئيم يا ناكر الدين وآكل مال اليتيم، يا تاجر يا مرابي يا صندوق فرجة زغير....
وخرج الكائن الثرثار واشترى بالستة آلاف ليرة أربع زجاجات بيرة وسكر حتى فقد وعيه....

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED
لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:




No comments:

Post a Comment