Monday, June 15, 2015

زمك وبدو يحكي

  
"زمك" وبدو يحكي!

كَتبَ إبرهيم ميم:

بعد أن ضاق الجيب بالكائن الهارب من الجارور نتيجة استخدامه إياه للنوم والأكل وقضاء الحاجة، قرر الكائن الطويل اللسان الاستقرار بين مساند صوفا قديمة، وأخذ يشاهد البرامج الصباحية السياسية على شاشات التلفزة اللبنانية.

ضاق الكائن الثرثار ذرعاً بتسميات لأحزاب وحركات تكررت لأكثر من ستين الف مرة على ألسنة مشاركين في برامج المنوعات السياسية، أما المخزي من التعليقات كانت السخرية من الحزب الشيوعي اللبناني الذي بدأ منذ مدة تدريب بعض عناصره للدفاع عن الأرض في وجه إسلام تكفيري يتهدد البندورة والجراد...

استغرق الكائن الهارب من الجارور والمُندس بين مساند الصوفا في التفكير لمدة دقيقتين وتوصل إلى النتيجة التالية:
-         يحق للحزب الشيوعي اللبناني وغيره من الأحزاب مؤازرة "الأهالي" والدفاع عن الوطن في وجه إرهاب سيأتي في يوم من الأيام على موسم اللوبياء والحمص والفول... كما أنه يجب على الأحزاب أن تتسلح وتُسلح الأهالي لتحرير جرود الوطن كلها، بدءاً من سلسلة الرتب والرواتب إلى الأملاك البحرية والقضاء والصحف والتلفزيونات والضواحي والمجمعات الأمنية والطرقات من مواكب الـ VIP والعقول من التفكير...
وبعد هذه الخلاصة اتصل الكائن المُطارد بالوكالة الوطنية للإعلام لإطلاع الناس على مقرراته، فما كان من الموظف المسؤول إلا أن شتمه قائلاً:"أصلاً وفصلاً يا فظ المعقود اللسان من أين لك الأحلام وانت من كتر ما إنت "زمك" ملتصق بتراب الأرض"

وعلى الأثر إحمر أنف الكائن الضعيف غضباً، فسحل برغوثاً مختبئاً بين مساند الصوفا ودفنه بين نعناع الجنينة!

*يُرجى مراجعة المقالة السابقة لفهم مجريات اللاحقة!

لمراجعة مسيرة وسيرة حياة الكائن الهارب من الجارور مراجعة الرابط التالي وما تلاه من مقالات قيّمة ونادرة:























No comments:

Post a Comment