شكوى إلى مكتب المعلوماتية

شكوى إلى مكتب الـ IT!

كَتبَ إبرهيم ميم:

 قرر الكائن الهارب من الجارور وبعد أن علم بشكوى "الإعلامي ضد الإعلامية" لدى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية، تقديم شكوى جدية بحق إعلاميين وإعلاميات وصحافيين وصحافيات ومؤسسات إعلامية بتهمة نشر الرذيلة العامة وحماية الفساد، والارتهان لسياسيين والعمل كمخبرين أمنين، وتوهين الشعور القومي على أنواعه وتلقي الرشاوى وممالقة أصحاب النفوذ ورؤساء البلديات وتهديد المخاتير، والإساءة إلى قطط الشوارع والكلاب الشاردة وإدمان السيلفي ومقاطعة بعضهم للمندي والمضبي والأهم: اختراق البيوت من الجيّازات...

درس الكائن الثرثار الملف جيداً، وكوّن عناصر جرمية لا مجال حتى لِصخر ولا لِبني هاشم دحضها، وقصد المكتب المذكور على ظهر سلحفاة، وصل وكانت قد نبتت لحيته بعد سفر طويل. صعد مبنى مغاوير الجرائم المعلوماتية، ودخل مكتب الضابط المسؤول، حيث قدم الشكوى إياها بينما كان الأخير يكشف جرائم فيسبوكية وتويترية تنال من هيبة الرئيس السابق والأسبق، لتلافي المسبات للرئيس اللاحق والمُلحق.

إنتظر الكائن ليعيره الضابط إنتباهاً، بينما كان عامل النظافة ينظف المكتب بالريشة، فـ "كشّت" الكائن من مكانه وبعثرت أوراقه، وخرج نادباً باللحن العاشورائي:"قدمت شكوتي لحاكم الخرطووووم ....أجِّل دعووووتي لما القيـــامة تقوم..."

ملاحظة: لم ييأس الكائن أبداً وهو يبكي بكاء شديداً، والدموع تفر من عينيه كشلال جزين في موسم الأمطار، وقفز إلى جيب الضابط المسؤول الذي تسبب لاحقاً للكائن المُطارد بطفح جلدي وأمراض فطرية وتناسلية عديدة...

لمراجعة سيرة ومسيرة ورحلة الكائن الهارب من الجارور، إضغط/ي على هذا الرابط:

http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html