صرخة ضد الصخرة

صرخة ضد الصخرة !

كَتبَ إبرهيم ميم:

استطاع الكائن الهارب من الجارور* من التنصت على اجتماع تحضيري عقده مُمِلون ومُمِلات من أجل إطلاق صرخة ضد الانتحار عن الصخرة.

"تسء تسء" قال الكائن الثرثار واللص، "حتى الانتحار بدهم يمنعوا عن هالشعب...غريب أمر بعض اللبنانيين واللبنانيات، إنو الواحد بيلعن الساعة اللي إجا فيها على هالدني مليون مرة بالنهار، وبدهم إنو ما ينتحر؟؟؟

تجدر الإشارة إلى أن سبب إنتحار مواطنين ومواطنات هو في الغالب من صنيعة سردين المال، ولقز السلاح، وأخاطبيط السياسة!"

وعليه، ونكاية بكل حياة وبمحبيها، قرر الكائن الانتحار، وهو فعلاً تناول حبتي دواء للصداع،  وتوجه إلى البيال، المكان الذي تنادى إليه ما يُسمى "مجتمع مدني"، قاصداً،أي الكائن، إفشال صرخة ضد الانتحار عن الصخرة.

بدأ المتحدثون بالكلام، ويللا ويللا ويللا، لت وعجن وجعجعة، وفي وحدة قد ما فحشت بالصريخ ضد الانتحار، ماتت...

المهم، رفع الكائن المخرّب، سبابته للسماح له بالكلام"مسيو مسيو مدام مداممممم، بدي إحكي شي كتير مهم، أهم شي بالحياة حول الانتحار".

لم يسمع أحد رأي الكائن والشيء المهم الذي أراد قوله، فغادر إلى مبنى المجلس النيابي،  ودوّن في المحضر:

"أنا الموقع ادناه سوف أقدم على الانتحار ما لم تنتحروا جميعاً !"

أتاه الكف من حيث لم يحتسب وأجبره حرس المجلس على تبويس الرينجر...

يُروى أن غازي كنعان إنتحر...ويُروى أيضاً ما لم تنتحر ننتحرك يا صرصار!

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

http://rakm4online.blogspot.com/2015/05/blog-post_47.html