Monday, June 1, 2015

سطام و"خليك بالبيت"

"ويكيليكس" كائنات الدِرج(الجارور)10/3


سطام  و"خليك بالبيت"

كَتبَ إبرهيم ميم:

كان مثال سطّام الأعلى في حياة المدينة، شاعر يوجه الدعوة عبر مكبري صوت، رُكبا على بيك آب وسيارة فولفو، ليبقى الناس في منازلهم ويشاهدوا حلقاته المثيرة،حيث "اغتال" في واحدة منها السيّد محمد حسن الأمين. وكان سطام من المعجبين بالشاعر والسيّد،إذ أن الأول يشكل له إنبهاراً بإبن القرية"اللي بيطلع على التلفزيون وحاطط جل على شعره" اما الثاني فهو مرجعية في الفقه والشعر ومدخل إلى عالم #شيعة_السفارة...

سطّام لم يترك مناسبة واحدة لهذين الشخصين، إلا وكان يحييها بحضوره الفاعل. ويذكر الكائن المندس في جيب جاكيت سطّام، التي تفوح منها رائحة النفتلين مع بعوضتين مزهقتي الروح، أن الشاعر "أبو جل على الشعر" كان يرى في سطّام قروياً وإنتهازياً وكذوباً،وكان لا طاقة له عليه. الكائن المندس والهارب من دِرج شقة سطّام عرف بذلك عبر جلسة مصارحة تمت بين الأخير وأحد الأصدقاء، الذي نصحه بأن يُخفف " ثقل دم"، لأن الشاعر ينظر إليه من المنظار آنف الذكر. ويروي الكائن أن سطام عندما علم بالأمر بكى بكاء شديداً ونزلت مخطته على الأرض، مما استدعى قرف الصديق ، الذي طلب من سطّام ان يشلف مخطته إلى داخل "نيعه"ولي شو قصتك في كبة نية وقصبة على الطاولة، ومش ناقصن ملح، تفه عليك قرفتنا". فما كان من سطّام إلا أن توقف عن البكاء وبلع المخطة، وتابع النهش في الكبة النية، إذ كان الزلط يصافح البلع في مريئه...

أما بالنسبة للسيّد، فكان عطوفاً حنوناً رؤوفاً على أبناء القرى، متفهماً إنتهازيتهم في المدينة، آملاً أن يكون سطّام من الشباب المعتمدين على انفسهم بعد الله تعالى، ويذكر الكائن المندس أن سطّام كان ينزعج من نصح السيّد له ويقول في سرّه"حكي بحكي، بدنا مصاري،هيدي النصايح ما بتطعمينا".

برز إسم الشاعر قوياً، بعد أن تفتحت الورورد من يده إثر مصافحة رفيق الحريري، وانهالت عليه فرص العمل، ويروي الكائن المندس أن سطام "فقع قلبو ونزلو بواسيرو" (كما جاء في نص المندس)، فقرر أن يكتب رسالة مفتوحة إلى وجيه الطائفة الشيعية، الذي أرسل بطلبه ولم يعطه ولا فرنك"بل اكتفى بمصافحته سراً".

جمع الشاعر وسطّام موقع سياسي واحد، إذ كانا من جماعة #شيعة_السفارة سابقاً، واليوم يجمعهما أيضاً الموقف ذاته ولكن في الضفة الأخرى أي #شيعة_الليموناضة...

يروي الكائن المندس قبل أن يُستشهد بين فكي سطّام، أن هذا الأخير يُغمى عليه ليلياً من شدة الفرح "إنو ما حدا اكتشف بعد كم أنا إنتهازي!

غداً صباحاً:"عندما أعدم سطّام صديقه المجتبى"






No comments:

Post a Comment