Monday, July 20, 2015

شراء الموت

شراء الموت!



كَتبَ إبرهيم ميم:

وجد الكائن الهارب من الجارور* كمية لا يُستهان بها من الصفات المدونة حول الشعب اللبناني:

"شعب نعنوع ومهضوم ومضياف ويحب الحياة وصاحب مروءة وشجاعة وقبضاي وأزعر وشبيح ومحتال وذكي وبياخدها من تم السبع، وصاحب مراجل وشعب حر وصدّر الحرف وشعب مقيم وشعب مهاجر إلخ..."

لا يتسع المجال هنا لإكمال النعوت والأوصاف والصفات التي تُطلق على الشعب العنيد، وهو اليوم، هذا الشعب، حصل على صفة إضافية وجديدة :"شعب يشتري الموت"، بحسب الصديقة فاء ز.

اللبناني المقتدر يستطيع أن يقتل ويستبيح الدماء كيفما يشاء ومتى شاء، وهو يقتل إما بالحرمان من العمل أو بالتصفية الجسدية والتغييب الكلي لآخرين عن وجه هذه الدنيا...

يقول الكائن الثرثار أن المقتدر والقدير من الناس، ولنزوة خاصة به، يستطيع أن يطرد العمال والمستخدمين والنواطير ويحرمهم من أي تعويض، وتقف إلى جانبه وتؤازره مؤسسات ووزارات ومحاكم وأجهزة ورادارات، وما من معين للمهددين بأمنهم الحياتي، وهكذا "يغتال" رب العمل المقتدر الناس!

أما بالنسبة للتصفية، فجورج الريفي مثالاً، وكما قال أحد الأصدقاء"سوف يذهب أحدهم إلى عائلة جورج ومعه كمية غير قليلة من النقود وسيقول لها"جورج راح بلا ما نحط الأبناء حندوقة عيننا، وهيدي المصاري ولو بقي جورج يشتغل مية سنة ما رح يطلعها"، ويضيف الصديق، أن دم جورج سيُستبدل بكمية من الدولارات، وسوف تعود الحياة إلى زعرانها".

نحن شعب يشتري الموت، كما يشتري الحليب للطفل، كما يتسوق ويتبضع من السوق الحرة في المطار أو من سوق الطيب...

من لديه القدرة على إشباع حاجته من الدماء لن يكتفي بجورج الريف، لأن مثاله الأعلى "طبقة سياسية كاملة إمتهنت القتل لعشرين عاماً ولم تُحاسب"!

"مندفع حقو منشتري" كما يغني خالد الهبر


*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED!


لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

No comments:

Post a Comment