Saturday, July 18, 2015

تعزيل

تعزيل!



كَتبَ إبرهيم ميم:


يطالب اليوم لبنانيون ولبنانيات بالجزاء العادل بحق وحش من وحوش المدينة، جراء ما اقترفت يداه من قتل وتعد على كرامات وحيوات آخرين...

في مراجعة بسيطة أعدها الكائن الهارب من الجارور*، تبيّن له أنهم هم أنفسهم(لبنانيون ولبنانيات)، صفحوا وصفحن، وسامحوا وسامحن، وعفوا وعفون، عن جرائم لا تقل خطورة عن جريمة جورج الريف، لا بل قبلوا وقبلن، أن يسرح القتلة بيننا ويطلوا من شاشات تلفزة ويملكون (ملك خاص) مراكز سياسية، ويترشحون لمناصب في جمهورية العار...

ما لم يُكشف مصير مفقودي الحرب الأهلية، لن تتحقق أي عدالة!
ما لم يُحاسب من نفذ مجازر وطنية، لن تتحقق أي عدالة!
ما لم يُسترد المال العام المنهوب، لن تتحقق أي عدالة!
ما لم ....ما لم ....ما لم...، لن تتحقق أي عدالة!

الاقتصاص من طارق يتيم لن يحول دون وقوع جرائم أفظع وابشع وهي حصلت بالفعل، وسكت عنها لبنانيون ولبنانيات...

الدعوة لبناء دولة العدالة والقانون والمواطنة من دون "تعزيل" البيت، تبقى دعوة فقط...

الجمهورية صار لازمها تعزيل حقيقي، وعادة عندما نعزل البيت، نخرج الأثاث كله ونتخلص من الكراكيب والأوساخ....

وفي لبنان من الكراكيب والأوساخ ما يزيد واكثر عن أمة الزبالة، وهي من الأمم التي يتناحر عليها أرباب السياسة والمغانم في لبنان...

*يُرجى مراجعة ما سبق لفهم ما يجري حالياً STAY CONNECTED!

لمعرفة سيرة الكائن الثرثار العودة إلى هذا الرابط ومراجعة ما كُتب حتى هذه اللحظات:

No comments:

Post a Comment