عن موتى غبّ الطلب وشهداء بأمر مهمّة
هذا العام يحتفل السيد موسى الصدر بعيد
ميلاده السابع والثمانين، ويحتفل نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة
أمل، (وفق سيرته الرسمية)، بعيد ميلاده السابع والسبعين، وتحتفل حركة أمل وجماهير
المحرومين بـ«عيد» تغييب الإمام السابع والثلاثين؛ أما الليبيون، أو بعضهم على
الأقل، فيحتفلون، عامنا هذا، بالذكرى الرابعة على سقوط «الجماهيرية العربية
الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى» وعلى مقتل مؤسسها وقائدها.

لهذه الأسباب، ولكل الأسباب الأخرى
التي تَقْتُلُ من الضجر في حال الإدلاء بها، يَنْزِلُ السيد موسى الصدر من شعب
المفقودين اللبنانيين، («المخطوفين»، «المخفيين قسراً»)، منزلةَ الأيقونة،
ويَنْزِلُ من الشهداء منزلةَ «الشّهيد مع وقف التنفيذ» بامتياز.

بصرف النظر عن السفسطات القانونية ذات
الصلة بالموضوع، وعن مطالبات «المجتمع المدني» وشركاه، فهذا القانون ساري المفعول،
وهو في محل تَوْفِيَةٍ غِبّ الطلب، مع الحِرْمان مِنْ لَقب «شهيد»، للآلاف من
«المفقودين» اللبنانيين وغير اللبنانيين مِمَّن يستحيل «الإبراء» من دمهم.
خلاصة القول؟ تحصيل حاصل: مخطوف البزنس
لا يموت موت مخطوف الإيكونومي. مخطوف البزنس، بخلاف مخطوف الإيكونومي، لا تقبضُ
الملائكةُ روحَه دونما استئذان. مخطوف البزنس، «الشهيد» حكماً بدون نقاش ولا
ترانزيت، لا يُغادر الحياةَ إلا بتكليف وأمر مهمة...
No comments:
Post a Comment