الذين ثَـكِلَتْهم
أمَّهاتُهم
على ذمة
المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح الترمذي في تفسير «ثكلتك أمّك»: «ثكلتك
بكسر الكاف أي فقدتك وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره ولا يراد وقوعه بل هو تأديب
وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر».
لعلَّه أن يكون
كذلك غير أنَّ الثلاثةَ هؤلاء، وثلاثات ألوف غيرهم، ثكلتهم أمهاتهم عن حق وحقيق
ولم يبكهم أحد، هنا على الأقل، كأنهم لم يموتوا، بل كأنهم لم يموتوا في سبيل قضايا
«مُحِقّة»!
أليم دسيزا،
«العاملة الأثيوبية الشهيرة»، انتحرت في 14 آذار 2012، الذكرى السابعة على «ثورة
الأرز»، أما الجندي الإسباني فرانشيسكو صوريا فقتل بنيران ما تزال مجهولة المصدر
خلال مباراة الإياب بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في مزارع شبعا (28 كانون
الثاني 2015)، في حين أن حمار المتين فدى بما عُذّبَهَ على أيدي لبنانيين،
داعِشِيين في ساعات الفراغ، لبنانيين آخرين كان اللبنانيون الداعشيون يشتاقون إلى
التمثيل بهم أحياءً وأمواتاً.

No comments:
Post a Comment