Thursday, August 6, 2015

حياة الشهيد أسبوع

حياة الشهيد أسبوع!؟



كَتبَ إبرهيم ميم:

قرأت على صفحة أحد الأصدقاء المقرّبين، موقفاً لافتاً جداً وباعثاً على التأمل في حيواتنا: "حياة الشهيد أسبوع".

كما كل شيء على هذه البسيطة يبدأ كبيراً ويصغر مع الأيام، هكذا هو الموت، يصبح تذكراً بعد ذكرى حتى تتلاشى الصورة والصوت والذكريات...

كنا كتبنا في الرقم4 مقالة* حول الشهداء وتصنيفهم بين شهيد الدرجة الأولى وشهيد الدرجة السياحية، كما هي حال المسافرين على متن الطائرات...

شهداء الدرجة الأولى يتمتعون بالهتاف وبالزفاف وبالمراثي، أما بقية الشهداء، وبعد أسبوع على وداعهم، يُنقلون من سجل المواليد إلى سجل الوفيات، ويورِثون الحزن الذي بدوره يتقلص ويزم مع الأيام...

المصارحة مفيدة في هذا الوطن المسخ، ولعل أكثرها إفادة، هو أنه هناك من لا يريد للبنانيين واللبنانيات العيش، حتى البسيط منه.

بلد النفايات والشهداء، مستنفرٌ بفعل الشهداء، ولم يرتح من التدبير العسكري رقم واحد، تارة بحجة مقارعة العدو، وطوراً تحت راية معرفة الحقيقة!

تحمل الحجتان حججاً للقتل العشوائي والمنظم للأبرياء وغيرهم. وتحمل الحجتان التجويع المستمر ونهب ما تبقى من مقدرات وطنية!

لقد مللنا الحقيقة والمقارعة...لا نريد أن نكون خزاناً للشهداء...يا أخي ببساطة"ما بدنـــــأ".

آن الأوان ليعلن الشهداء الإضراب العام وينزلوا إلى الشوارع ويضرموا النيران في المؤسسات العامة، ويرفعوا أسماء من سرق حياتهم على الأشهاد!

نحن أحياء اليوم مشاريع شهداء الخزّان، الذي كلما غرفوا منه زادهم جوعاً وطمعاً...


إنهم، حرامية الوطن، كما جهنم "هل امتلأتِ؟ قالت هل من مزيد؟"

*المقال على هذا الرابط:

No comments:

Post a Comment