#سهلنا_و_الجبل!؟
كَتبَ إبرهيم ميم:
في كل مرة يتحدث فيها المسؤول في الدولة إلى
المواطن، نشعر وكأن المسؤول يسكن في الطابق 15 والمواطن واقف على باب البناية،
والحديث يدور عبر الأنترفون!
عندما يعجز المسؤول، وهو غالباً عاجز، يرمي
المسؤولية الموكلة إليه على المواطن عبر الأنترفون!
المسؤول:"كل مواطن خفير"
المواطن في سرّه:"لو كان بدي كون خفير
ما كنت بدفع ضرايب!"
المسؤول:"على المواطن أن يعي مسؤولياته
في هذه الظروف"
المواطن في سرّه:"وفي ظروف البحبوحة
والرخاء بتكون مسؤول؟"
المسؤول:"المواطن يتحمل الجزء الأكبر
من مشكلة النفايات"
المواطن في سرّه:"وانت تُحمّل الجزء
الأكبر من أرباح الزبالة في جيبك"
المسؤول:"نحن والمواطن يجب أن نتوصل
إلى حلول"
المواطن في سرّه:"أنت مش مواطن يا
مسؤول ما هيك، وبعدين ليش حاطينك مسؤول...ولي يا بني آدم وظيفتك تعطيني حل مش
مشكلة"
المسؤول:"الوضع لم يعد يُطاق"
المواطن في علنـه:"وإنت كمان ما بقا
تنطاق، ويللا انقلع إذا رجال نزال لاقيني على باب البناية"
المسؤول يتصل بالشرطة والأجهزة الأمنية
ويتحرك القضاء ويُسجن المواطن لأنه هدد المسؤول عبر الأنترفون!
مسؤول يليق بدولة الزبالة، ومواطن عايش على
قمة الزبالة وسادد نيعو....
"بدك تغيّر المسؤول قلتلي؟"، يسأل
الأمني المواطن متهكماً، وسالخاً إياه كف لن ينس سخونته لأقرب 26 سنة ونيف!
ملاحظة: يعمل المواطن حالياً مع مجموعة مواطنين على تعديل النشيد الوطني والعَلَم اللبنانيين، ليتلاءما أكثر مع صورة وطن الزبالة!
No comments:
Post a Comment