Saturday, May 30, 2015

فيلٌ

                                                   



"فيــلٌ"

كَتبَ إبرهيم ميم:

خطر في بال رئيس أحدى البلديات الكبيرة المحسوبة على شيعة الليموناضة أن يضم إلى حديقة الحيوانات فيلاً، باعتبار أن هذه البهيمة كانت تنقص الجنينة، واخذ يفكر في كيفية تمويل عملية شراء الفيل...

بعد بحث وتدقيق تبين له أن الفيل مكلف، مش واقفة بس على شرايتو، بدو أكل وشرب إلخ... فقرر أن يتصل بالحاج المسؤول في حزب الليموناضة ويبلغه الفكرة...

-ألو سلامٌ عليكم حاج...
- وعليكم السلام...
- اني ابو دانييل من طير...
- كيف فيي إخدمك؟
- بدنا نشتري فيل للحديقة عني ،بس غالي العكروت ،كرمال ولاد المدرسة يشوفوه والسياحة الداخلية يعني، وهيك مننشر العلم وكذا...
- طيب ليك،بدل ما تشتري فيل،ليش ما بتصنعو فيل؟
- كيف يعني؟
- يعني عندك موضفين بالبلدية خليهم يعملو فيل بلاستيك وينفخوه
- ولك شو هالفكرة من إسي رح بلغهم!

بلّغَ من بلّغَ رئيس البلدية وأوعز لمن أوعز...

فقام موظفان بالتصنيع والنفخ بالاستعانة بقوارير الغاز، وجاء التلامذة ليشاهدوا الفيل، الذي مال مع نسمات الهواء العليل وسط انشداق "نياع" جيل شيعة الليموناضة، وما أن قويت الريح قليلاً حتى علا الفيل عن الأرض، وسقط على شجرة الصبار وانفجر...


يُحكى أن فتيان شيعة الليموناضة بعد هذه الحادثة أدمنوا المخدرات والمسكر وبالفيل لا يؤمنون.

No comments:

Post a Comment